التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ
٨٢
-الشعراء

تيسير التفسير

{ والَّذى أطْمع } أرجو، ولا واجب على الله إلا أنه اذا وعد أو أوعد لا يخلف { أنْ يغْفر لى } مفعول أطمع لتضمن معنى أرجو، وإلا فالتقدير فى أن يغفر لى { خَطيئَتى } ما يعده الله على ذنباً مضى أو يأتى، أو فى وقتى ولو لم أعلم أنه ذنب، ولو لم يكن ذنباً فى حق غيرى، فدخل قوله: " { إنى سقيمٌ } "[الصافات: 89] و " { بل فعله كبيرهم } " [الأنبياء: 63] وقوله فى سارة: انها أختى، كما جاء الحديث: " أنه يمتنع من طلب الشفاعة لأهل المحشر بذلك" وقوله: " { هذا ربى } "[الأنعام: 76، 77، 78] وعد المعرضة ذنباً، ويضعف أن يفسر بخطيئة من يؤمن بى { يوم الدِّين } المغفرة قبل الموت، وعقلها بيوم القيامة لظهور أثرها فيه بأنه لم يعاقب عليها، وأنها تبدل حسنة إن لم يختص هذا بهذه الأمة.