التفاسير

< >
عرض

أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
١٦٢
-آل عمران

تيسير التفسير

{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللهِ } بطاعته وطاعة رسوله، وترك الغلول والفرار والكفر، وثبتت له الجنة، أو اتبع موجب رضوان الله، أى فأمن اتبع، أو اجعل الله له تمييزاً بين الضال والمهتدى، فمن اتبع، والاستفهام للنفى، ومن موصولة أو موصوفة { كَمَن بَآءَ بِسَخْطٍ } عقاب على معاصيه وغلوله وفراره وكفره { مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبئْسَ الْمَصِيرُ } هى والجملتان من الصلة، لا مستأنفتان عنها، والمصير اسم مكان ميمى، ولا داعى إلى جعله مصدرا ميميا، بمعنى بئس المصير صيرهم إلى جهنم، والأصل فى صار أن يكون فى غير ما كان فيه قبل، وفى رجع أن يكون فيما كان فيه قبل، وقد يتعاكسان، وقد يلاحظ فى الرجوع إلى الله معنى ما كانوا عليه قبل من كونهم لا خيار لهم ولا ملك.