التفاسير

< >
عرض

لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ
٢٦
-لقمان

تيسير التفسير

{ لله ما في السَّماوات والأرض } هو الذى خلق ما فيهن واياهن، فكل ذلك ملك له يتصرف فيه بما يشاء، فكيف يستحق الملوك ما هو للمالك، فلا يستحق العبادة غيره، ولا يشاركه فيها { إنَّ الله هُو الغنَي } عمن سواه { الحَميدُ } مستحق الحمد بالذات، ولو لم يحمده احد، لكن قد حمده المؤمون والملائكة، والحيوانات او المحمود بالفعل حمده كل شئ حتى أبدان المشركين تحمده كحمد الجبال والشجر، وإنما التألم بالنار للقلب، وكذا يتألم القلب فى الدنيا، فلو سكر احد لم يتألم بما فعل فيه، والله مستغن عن عبادة المؤمنين والملائكة وغيرهم، وانه غنى، عمن سواه، وانه المحمود على المنافع، لانه الخالق لها.