التفاسير

< >
عرض

فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ
١٩
-الصافات

تيسير التفسير

{ فإنَّما هِيَ } البعثة المعلومة من المقام، أو الضمير للبعث فأنث لتأنيث الخبر، والفاء فى جواب شرط مقدر أى اذا كان البعث أمرا لا مجيد عنه، فانها هى زجرة أو تعليل لمحذوف أى لا يصعب عليه، لأنها ما هى الا { زجْرةٌ واحدةٌ } صيحة يصيحها ملك بإذن الله عز وجل، نفخة البعث، والواحدة معلومة من زجرة، فواحدة نعت مؤكد، ويجوز العطف على نعم، لأنه فى معنى الجملة فلا تقدير، الجملة من تتمة القول، وأما اذا قدر الشرط أو المعلل، فالمجموع مستأنف من الله عز وجل، أو من تتمة القول، ويجوز كون الفاء تعليلا لقل بلا تقدير شىء { فإذا هُم } قيام من قبورههم أحياء يعقلون { ينْظُرون } يبصرون كما فى الدنيا، أو ينتظرون ما يفعل بهم.