التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ
٨٦

تيسير التفسير

{ قُل } تذكيرا لهم بما عرفوه منك، من أنك لا تطلب أجرا منهم، وأنك لا تتكلف حلية ليست لك { ما أسألكم عَليْه } لأجله، أى لأجل القرآن، كما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما، أو لتبليغ ما يوحى الى، والدليل على الوجهين الحال، وقيل للدعاء الى الله تعالى والدليل أيضا الحال، وادعاء لى الله مما تضمنه القرآن والتبليغ { مِن أجر } دنيوى ولو قليلا، من مال أو قوة أو جاه أو ثناء أو غير ذلك { وما أنا مِن المتَكلِّفينَ } المتصنعين لما ليس لهم مثل أن آتى بأقوال ادعى أنها من الله، وأننى بها رسول منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هم الرحماء بينهم قال: ألا أنبئكم بأهل النار؟ قالوا: بلى، قال: هم الآيسون القانطون الكذابون المتكلفون" رواه ابن عدى عن أبى بزرة.
وأخرج البيهقى عن ابن المنذر: أن علامة المتكلف أن ينازل من فوقه، ويتعاطى ما لا ينال، ويقول ما لا يعلم، وفى البخارى ومسلم، عن ابن مسعود:
" "أيها الناس من علم منكم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله تعالى أعلم" قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين }.