التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً
١٥١
-النساء

تيسير التفسير

{ أَوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } الكاملون فى الكفر، فإيمانهم ببعض كلا إيمان، وأكمل منهم فيه من كفر بالكل، وأشد منه من كفر بالله عز وجل { حَقَّا } حق ذلك حقا، أو أحق ذلك حقا، وهو مصدر، أو الكافرون كفراً حقا، أى يقيناً، فهو وصف، وما من نبى إلا قد بين لقومه محمداً صلى الله عليه وسلم ودينه وكتابه { وَأَعْتَدْنا لِلْكَافِرِينَ } المذكورين، أو مطلقاً فيدخل المذكورون { عَذَاباً مُّهِيناً } عذاب إهانة بالنار، ولا عذاب تكفير ذنوب، ولا عذاب رفع درجات، أو الآية فى من نفى الله ورسله، وفى من آمن بالله ونفى الرسل كلهم والأنبياء، وهذا تفريق بين الله ورسله، قيل، وفيمن نفى الله وأثبت غيره، فإن إيمان النصارى بعيسى على أنه ثالث ثلاثة نفى لله تعالى، ولفظ الذين واقع على المجموع بقصد التفصيل، وبعض يقدر الذين فى الجملتين أى والذين يريدون، والذين يقولون، وقيل: يريدون الخ تفسير ليكفرون، وقيل الواو بمعنى أو التنويعية.