التفاسير

< >
عرض

فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ إِحْسَٰناً وَتَوْفِيقاً
٦٢
-النساء

تيسير التفسير

{ فَكَيْفَ } حالهم أو صفتهم، أيصبرون أو يقدرون على الفرار { إذَآ أَصَابَهُم مُّصِيبَةٌ } كقتل عمر رضى الله عنه بشر المنافق، ونقمة الله دنيا { بِمَآ قَدَّمَتْ أَيْديِهِمْ } من المعاصى والنفاق وإطلاع اليهود على السر { ثُمَّ جَآءُوكَ } اعتذاراً { يَحْلِفُونَ بِاللهِ } يجىء المصاب الحى أو من يليه أو يجىء من يلى الميت الذى مات بتلك المصيبة { إنْ أَرَدْنَآ } بما قلنا أو فعلنا { إلآ إحْسَاناً } إلى الخصم بالصلح، أو إليك يا رسول الله { وَتَوْفِيقاً } تأليفاً بين الخصمين، أو بينكم وبين عدوكم من المشركين، كما جاء أصحاب الذى قتله عمر طالبين ذمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: ما أردنا بالتحاكم إلى عمر إلا أن يحسن إلى صاحبنا ويوفق بينه وبين خصمه دون الحمل على مر الحق الذى هو عادتك بلا تساهل.