التفاسير

< >
عرض

مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً
٨٠
-النساء

تيسير التفسير

{ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ } لأنه يقول عن الله عز وجل وما يقول باجتهاد على فرض أنه يجتهد، فإن الله أباحه له، فطاعته فيه طاعة لله { وَمَن تَوَلَّى } عن طاعته كما يناسب الظاهر، وهو لفظ الرسول، فإن الظاهر من قبيل الغيبة، أو من تولى عن طاعتك عن طريق الالتفات، ويدل له التعليل النائب عن الجواب والتقدير فلا يهمنك أمره وتعاقب معطوف على يهمنك أى فلا تُعاقَب بذنبه، وقيل المراد جنس الرسل فيدخل صلى الله عليه وسلم بالأولى، ويرده أو يضعفه تخصيصه بالخطاب فى قوله تعالى { فَمَآ } أى لأنا ما { أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } ضامناً لصلاحهم، بل أرسلناك مبلّغاً ونذيراً، أو إلينا جزاؤهم، ومعنى الآية مما يصح قبل نزول القتال وبعده فلا حاجة إلى دعوى نسخها بآيت القتال، قال صلى الله عليه وسلم: "من أحبنى فقد أحب الله ومن أطاعنى فقد أطاع الله" ، فقال المنافقون: قارف الشرك وهو ينهى عنه، أراد أن نتخذه ربَّا، كما اتخذت النصارى عيسى ربَّا، فنزلت الآية: من يطع الرسول، تصديقاً له وتكذيباً لهم.