التفاسير

< >
عرض

فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٢٧
-فصلت

تيسير التفسير

{ فَلَنُذيقَنَّ } فوالله لنذيقن، أى نطعمهم، والاذاقة أخص من الاطعام، فعبر بالخاص عن العام، أو عبر بالاذاقة اعتبارا لما يزداد بعد { الَّذين كَفَروا } لنذيقنَّهم، أى هؤلاء، فاظهر ليصفهم بالكفر الموجب للاذاقة أو الكفرة مطلقا، فيدخل هؤلاء بالأولى { عذاباً شديداً ولنجْزينَّهُم أسْوأ الَّذي كانُوا يعْملونَ } أى جزاء أقبح ما عملوا، أى شديد القبح، وهو كل معاصيهم ولو صغارا لأنها كبائر بالاصرار ولا نجازيهم بأعمالهم الحسنة كاغاثة الملهوف، وصلة الرحم، وقرى الضيف، لأنها محبطة بالشرك، أو قد جوزوا عليها فى الدنيا، والمراد عذاب الآخرة. وقيل: الدنيا، وقيل: عذاب الدنيا والآخرة، وعن ابن عباس: العذاب عذاب يوم بدر وأسوأ الذى عملوا فى الآخرة.