التفاسير

< >
عرض

وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ
١٠٨
-الأعراف

تيسير التفسير

{ وَنَزَعَ يَدَهُ } أَخرج يده اليمنى من طوق قميصه أَو من تحت إِبطه بعد الإِخراج من الطوق، فلا ينافى ذكر الإِخراج من الجيب فى الآية الأُخرى { فَإِذَا هِىَ بَيْضَاءُ } ذات نور يغلب ضوءَ الشمس، وكان عليه السلام شديد الأدمة فيما قيل، قال لفرعون: ما هذا؟ قال: يدك. فأَدخلها فيما ذكر فأَخرجها بيضاءَ كذلك { لِلنَّاظِرِينَ } متعلق ببيضاءَ، أَى ابيضت للجماعة الناظرين كما يجتمع الناس للأَمر العجيب ينظرون إِليه، أَو ابيضت إِحداثاً لبياضها لينظروه لا أَصالة فى خلقتها فإِنها أدماء، وساغ التعليق ببيضاءَ لأَنه يكفى الحدث ولو لم يدل اللفظ على الحدوث، أَو متعلق بمحذوف نعت لبيضاءَ.