التفاسير

< >
عرض

أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَآ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ
١٩٥
-الأعراف

تيسير التفسير

{ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا } تقرير لكونها دونهم، لا تستحق أَن تعبد ولو كانت مثلهم، فكيف وهى دونهم، والاستفهام إِنكار وتوبيخ، ليس لهم شئ من ذلك أقره لكم فكيف تعبدونها؟ وأَم بمعنى بل، أَو بل والهمزة التوبيخية، والبطش الضرب، أَو أَفاد بنفى المشى والبطش والإِبصار والسمع أَن جوارحها لما لم يكن لها ذلك كانت كالعدم، فذلك نفى للمقيد وهو المشى وما بعده والمقيد وهو الأَرجل وما بعدها، والحق أَن للمخلوق تأثيرا فى فعله وهو تأْثير خلقه الله عز وجل، وقدم الأَرجل والأَيدى لأَن انتفاءَ المشى والبطش أَظهر. وقدم الأَعين لأَنها أَشهر من الآذان وأَظهر عيناً وأَثراً { قُلِ } لهم يا محمد، إِذا قالوا نخاف أَن تصيبكم آلهتنا بسوء إِذ ذممتها وسفهت أَحلامنا { ادْعُوا } اطلبوا أَو نادوا { شُرَكاءَكُمْ } فى إِهلاكى وإِصرارى { ثُمَّ كِيدُونِ } أَنتم بكل ما قدرتم عليه من مكر { فَلاَ تُنْطِرُونِ } لا تمهلونى فإِنى لا أَبالى بها ولا بكم لأَن الله حافظى.