التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
٢٠١
-الأعراف

تيسير التفسير

{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا } حذر الشرك والمعاصى { إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ } أَلم بهم أَمر كشئ يدور حول الشئ، والمراد الوسوسة بترك طاعة أَو من فعل معصية، قيل: أَو ما يخطر من ذلك فى القلب، وهو ضعيف لأَن هذا الخاطر أَيضاً من الشيطان، وقيل: الطائف الغضب، والشيطان الجنس كما جمع فى قوله: وإِخوانهم، أَى إِخوان الشياطين، { تَذَكَّرُوا } عقاب الله على ترك الواجب أَو على فعل المعصية، وكلا ذلك معصية، وتذكروا ثواب الواجب أَو ثواب المستحب فلا يتركوه { فَإِذَا هُمُ مُبْصِرُونَ } مميزون بالتذكر الحق من الباطل، والراجح من المرجوح كمن غشيه غيم أَو دخان ثم زال عنه، وهكذا الوسوسة مع القلب، والآية مع عمومها تأكيد لما قبلها فى خصوص النبى صلى الله عليه وسلم على أَن الخطاب فى ينزغنك له صلى الله عليه وسلم، وإِن جعل لكل من يصلح للخطاب، ففيها أَيضاً العموم بدليا، كما كان فى هذه شمولياً.