التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
٢١
-الأنفال

تيسير التفسير

{ وَلاَ تَكُونوا كَالَّذِينَ قَالُوا } كالكفرة الذين قالوا { سَمِعْنَا } قولك { وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } سماع فهم وتصديق. بل بعض يقول سمعنا وكذبنا مجاهرا بالكفر فهو غير سامع، وبعض يقول سمعنا سماع تصديق وفهم وهو كاذب منافق فهو غير سامع، وفى ذلك عموم المجاز، قدم الصم لأَن وصفهم بالصمم أَهم لتقدم السمع فى الذكر ثلاث مرات، ولذكره بعد ذلك مرتين، ولأَن صممهم متقدم على بكمهم، لأَن السكوت عن النطق بالحق من فروع عدم سماعهم له، كما أ َن النطق به فرع سماعه.