التفاسير

< >
عرض

وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
٢٨
-الأنفال

تيسير التفسير

{ وَاعْلمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنةٌ } يسبب الفتنة كما كانت سبباً لفتنة أَبى لبابة، ولكن الله تاب عليه، وقد قيل: نزل هذا فيه، والفتنة الصرف عن الدين بمعصية الله بالحمية الباطلة على المال والولد ومنع الحقوق لحب لمال والتوفير له للأَولاد، وكسبه من الحرام لهم، أَو الفتنة الاختبار هل تراعون الله فيهما، أَو العقاب، وعليه فتنة مجاز مرسل لعلاقة التسبب وميل النفس إِلى المال أَشد من الميل إِلى الأَولاد ففتنته أَعظم، ولذلك قدم الأَموال، وعن ابن مسعود: ما منكم من أَحد إِلا وفيه فتنة لهذه الآية.. فاستعيذوا بالله من مضللات الفتن { وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } فى الآخرة لمن لم يفتنه ماله أَو ولده، وراعى حق الله فيه..