التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ
١٨
هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ
١٩
يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَٱلْجُلُودُ
٢٠
وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
٢١
كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ
٢٢
إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
٢٣
-الحج

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

18- ألم تعلم - أيها العاقل - أن الله يخضع لتصريفه مَنْ فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب، وكثير من الناس يؤمن بالله ويخضع لتعاليمه فاسْتَحقُّوا بذلك الجنة، وكثير منهم لم يؤمن به ولم ينفذ تعاليمه فاستحقوا بذلك العذاب والإهانة، ومن يطرده الله من رحمته ويهنه لا يقدر أحد على إكرامه، إن الله قادر على كل شئ، فهو يفعل ما يريد.
19- هذان فريقان من الناس تنازعوا فى أمر ربهم، وما يليق به، وما لا يليق، فآمن به فريق، وكفر فريق، فالذين كفروا أعد الله لهم يوم القيامة ناراً تحيط بهم من كل جانب، كما يحيط الثوب بالجسد، ولزيادة تعذيبهم تصب الملائكة على رءوسهم الماء الشديد الحرارة.
20- فينفذ إلى ما فى بطونهم فيذيبها كما يذيب جلودهم.
21- وأُعدت لهم أعمدة من حديد.
22- كلما حاولوا الخروج من النار من شدة الغم والكرب ضربتهم الملائكة بها وردتهم حيث كانوا، وقالت لهم: ذوقوا عذاب النار المحرقة جزاء كفركم.
23- أما الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحة فإن الله يدخلهم جنات تجرى من تحت قصورها وأشجارها الأنهار، ينعمون فيها صنوف النعيم، وتزينهم الملائكة بأساور الذهب وباللؤلؤ، أما لباسهم المعتاد فمن حرير.