التفاسير

< >
عرض

وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
٤
وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
٥
تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِ يُؤْمِنُونَ
٦
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
٧
يَسْمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
٨
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءَايَٰتِنَا شَيْئاً ٱتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
٩
-الجاثية

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

4- وفى خلق الله لكم - أيها الناس - على ما أنتم عليه من حسن الصورة وبديع الصنع، وما يفرق وينشر من الدواب على اختلاف الصور والمنافع لدلالات قوية واضحة لقوم يَسْتَيْقِنونَ بأمورهم بالتدبر والتفكر.
5- وفى اختلاف الليل والنهار فى الطول والقصر والنور والظلام مع تعاقبهما على نظام ثابت، وفيما أنزل الله من السماء من مطر فأحيا به الأرض بالإنبات بعد موتها بالجدب، وتصريف الرياح إلى جهات متعددة مع اختلافها برودة وحرارة وقوة وضعفاً، علامات واضحة على كمال قدرة الله لقوم فكروا بعقولهم فخلص يقينهم.
6- تلك آيات الله الكونية التى أقامها الله للناس، نقرؤها عليك فى القرآن على لسان جبريل مشتملة على الحق، فإذا لم يؤمنوا بها فبأى حديث بعد حديث الله - وهو القرآن - وآياته يصدقون؟.
7- هلاك شديد لكل من افترى على الله أقبح الأكاذيب ولمن كثرت آثامه بذلك.
8- يسمع هذا المفترى آيات الله تتلى عليه ناطقة بالحق، ثم يُصر على الكفر متكبراً عن الإيمان، شأنه شأن من لم يسمع الآيات، فبشره أيها النبى - تهكماً - بعذاب أليم لإصراره على عمل ما يوصل إليه.
9- وإذا علم هذا العنيد أى شئ من آيات الله، جعل آيات الله كلها مادة لسخريته واستهزائه، أولئك الأفاكون الآثمون لهم عذاب مذل لكبريائهم.