التفاسير

< >
عرض

مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَٱللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
٢٦١
-البقرة

تيسير التفسير

مر في الآيات المتقدمة الكلام على الحياة والموت والبعث، وان الانسان لا ينفعه بعد الموت الا ما قدّم من عمل صالح، وفي هذه الآية وما يتلوها الى آخر السورة تقريباً يبين الله تعالى لنا قواعد النظام المالي والاقتصادي الاسلا مي.
مثَل الذين ينفقون المال يبتغون به الله وحسن ثوابه كمثل من يزرع زرعاً طيباً فتُنبت الحبة الواحدة منه سبع سنابل في كل سنبلة منها مائة حبة. وهذا تصوير جميل لكثرة ما يعطيه الله من الأجر على الانفاق في الدنيا، والله يضاعف عطاءَه لمن يشاء ويزيد.
وقد وردت أحاديث كثيرة في الحث على الانفاق. ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الحديث القدسي
"كل عمل ابن آدم يضاعَف، الحسنة بعشرة أمثالها الى سبعمائة ضعف، الا الصوم فإنه لي وأنا أَجزي به" .
وأخرج أحمد ومسلم والنسائي والحاكم عن ابن مسعود قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله. فقال رسول الله: "لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة" .