التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
٢٧٠
-البقرة

تيسير التفسير

النذر: التزام طاعة يتقرب بها العبد الى الله.
الكلام هنا عام في جميع أنواع النفقات وأعمال الخير، والنذور، ومعناه: ان أي نفقة من طرفكم في الخير أو الشر، ما أوجبتم على أنفسكم من النذور تقربا الى الله ـ يعلمه الله، ويجازي عليه إن خيراً فخير، وان شرا فشر. ونحن نقول:
أما من كانت نفقته وصدقته رياء للناس، ونذوره للشيطان ـ فان الله يجازيه بالذي أوعده من العذاب، وما للظالمين من اعوان ينصرونهم يوم القيامة.
والنذر فيما حرّمه الله لا يجوز، فمن نذرَ فعل معصية حَرُمَ عليه عملها.. فلقد اخرج النسائي عن عمران بن الحصين عن رسول الله انه قال:
"النذر نذران: فما كان من نذر في طاعة الله تعالى فذلك لله وفيه الوفاء، وما كان من نذر في معصية الله تعالى فذلك للشيطان ولا وفاء فيه، ويكفّره ما كفر اليمين" .