التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْيَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٣٣
-الأعراف

تيسير التفسير

السلطان: الحجة الفواحش: واحدها فاحشة، كل ما يقبُح عمله الاثم: الذنب يشمل جميع المعاصي البغي: تجاوز الحد، الظلم.
بعد أن أنكر الله فعلَ من حرمّ زينةَ الله التي أخرجها لعباده والطّيبات من الرزق - بيّن هنا أصول المحرّمات، حتى يعلمَ الناسُ انه لم يحرّم عليهم إلا ما هو ضارٌّ لهم. فقلْ ايها الرسول لِلْذين افتروا على الله الكذب: إنما حرّم ربي هذه الأمورَ الستة، لما لها من ضرر شديد وخطر عظيم على الأُمم وهي:
1، 2- الفواحشُ، الظاهرة والباطنة، من الأعمال المتجاوِزة لحدود الله.
3- الإثم: وهو كل معصيةٍ لله أياً كان نوعها.
4- البغي بغير الحق، وهو الظلم الذي فيه اعتداءٌ على حقوق الأفراد والجماعات.
5- الشِرك بالله وهو أقبح الفواحش.
6- { وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي تفتروا عليه سبحانَه بالكذِب في التحليل والتحريم بغيرِ علمٍ ولا يقين.