يقول تعالى: { فَإِنْ آمَنُواْ } يعني الكفار من أهل الكتاب وغيرهم { بِمِثْلِ مَآ آمَنْتُمْ بِهِ } يا أيها المؤمنون من الإيمان بجميع كتب الله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم { فَقَدِ ٱهْتَدَواْ } أي فقد أصابوا الحق وأرشدوا إليه. { وَّإِن تَوَلَّوْاْ } أي عن الحق إلى الباطل بعد قيام الحجة عليهم { فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ } أي فسينصرك عليهم ويظفرك بهم { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }.
{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ } قال الضحاك عن ابن عباس: دين الله. وقد ورد عن ابن عباس أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن بني إسرائيل قالوا يا رسول الله هل يصبغ ربك؟ فقال اتقوا الله، فناداه ربه يا موسى سألوك هل يصبغ ربك؟ فقل نعم: أنا أصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود والألوان كلها من صبغي" ، كذا وقع في رواية ابن مردويه مرفوعاً وهو في رواية ابن أبي حاتم موقوف وهو أشبه إن صح إسناده، والله أعلم.