يقول تعالـى ذكره: وقال هؤلاء الـمشركون الـمكذّبون إذا زجرت زجرة واحدة، ونُفخ فـي الصور نفخة واحدة: { يَا وَيْـلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ } يقولون: هذا يوم الـجزاء والـمـحاسبة. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { هَذَا يَوْمَ الدّينِ } قال: يدين الله فـيه العبـاد بأعمالهم.
حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن الـمفضل، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، فـي قوله: { هَذَا يَوْمُ الدّينِ } قال: يوم الـحساب.
وقوله: { هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ الَّذِي كُنْتُـمْ بِهِ تُكَذّبُونَ } يقول تعالـى ذكره: هذا يوم فصل الله بـين خـلقه بـالعدل من قضائه الذي كنتـم به تكذّبون فـي الدنـيا فتنكرونه. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ الَّذِي كُنْتُـمْ بِهِ تُكَذّبُونَ } يعنـي: يوم القـيامة.
حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن الـمفضل، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، فـي قوله: { هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ } قال: يوم يُقضى بـين أهل الـجنة وأهل النار.