خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ
٥٤
فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
٥٥
-الزخرف

جامع البيان في تفسير القرآن

يقول تعالى ذكره: فاستخفّ فرعون خلقاً من قومه من القبط، بقوله الذي أخبر الله تبارك وتعالى عنه أنه قال لهم، فقبلوا ذلك منه فأطاعوه، وكذّبوا موسى، وقال الله: وإنما أطاعوا فاستجابوا لما دعاهم إليه عدوّ الله من تصديقه، وتكذيب موسى، لأنهم كانوا قوماً عن طاعة الله خارجين بخذلانه إياهم، وطبعه على قلوبهم، يقول الله تبارك وتعالى:{ فَلَمَّا آسَفُونا } يعني بقوله: آسفونا: أغضبونا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:{ فَلَمَّا آسَفُونا } يقول: أسخطونا.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس،{ فَلَمَّا آسَفُونا } يقول: لما أغضبونا.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد{ فَلَمَّا آسَفُونا }: أغضبونا.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { فَلَمَّا آسَفُونا } قال: أغضبوا ربهم.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة{ فَلَمَّا آسَفُونا } قال: أغضبونا.

حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ{ فَلَمَّا آسَفُونا } قال: أغضبونا، وهو على قول يعقوب: { يا أسَفِي عَلى يُوسُفَ } قال: يا حزَني على يوسف.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:{ فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ } قال: أغضبونا، وقوله:{ انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } يقول: انتقمنا منهم بعاجل العذاب الذي عجَّلناه لهم، فأغرقناهم جميعاً في البحر.