{ وَكُـلاًّ } التنوين فيه عوض من المضاف إليه كأنه قيل. وكل نبأ { نَقُصُّ عَلَيْكَ } و { مِنْ أَنْبَاء ٱلرُّسُلِ } بيان لكل. { وَمَا نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } بدل من كلا. ويجوز أن يكون المعنى: [و] كل واقتصاص نقصّ عليك، على معنى: وكل نوع من أنواع الاقتصاص نقصّ عليك، يعني: على الأساليب المختلفة، و { مَا نُثَبّتُ بِهِ } مفعول نقصّ. ومعنى تثبيت فؤاده: زيادة يقينه وما فيه طمأنينة قلبه، لأن تكاثر الأدلة أثبت للقلب وأرسخ للعلم { وَجَاءكَ فِى هَـٰذِهِ ٱلْحَقُّ } أي في هذه السورة. أو في هذه الأنباء المقتصة فيها ما هو حق { وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ وَقُل لّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } من أهل مكة وغيرهم { ٱعْمَلُواْ } على حالكم وجهتكم التي أنتم عليها { إِنَّا عَامِلُونَ وَٱنْتَظِرُواْ } بنا الدوائر { إِنَّا مُنتَظِرُونَ } أن ينزل بكم نحو ما اقتص الله من النقم النازلة بأشباهكم.