خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنَّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٢٥
أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٢٦
-هود

أي أرسلنا نوحاً بأني لكم نذير. ومعناه أرسلناه ملتبساً بهذا الكلام، وهو قوله: { إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } بالكسر، فلما اتصل به الجارّ فتح كما فتح في { كَانَ } والمعنى على الكسر، وهو قولك: إنّ زيداً كالأسد. وقرىء بالكسر على إرادة القول { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ } بدل من { إِنَّى لَكُمْ نَذِيرٌ } أي أرسلناه بأن لا تعبدوا { إِلاَّ ٱللَّهُ } أو تكون «أن» مفسرة متعلقة بأرسلنا أو بنذير وصف اليوم بأليم من الإسناد المجازي لوقوع الألم فيه. فإن قلت: فإذا وصف به العذاب؟ قلت: مجازي مثله، لأنّ الأليم في الحقيقة هو المعذب، ونظيرهما قولك: نهارك صائم، وجدّ جدّه.