خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
١١١
-يوسف

الضمير في { قَصَصِهِمْ } للرسل، وينصره قراءة من قرأ: «في قصصهم» بكسر القاف. وقيل: هو راجع إلى يوسف وإخوته. فإن قلت: فالإم يرجع الضمير في { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ } فيمن قرأ بالكسر؟ قلت: إلى القرآن، أي: ما كان القرآن حديثاً يفترى { وَلَـٰكِن } كان { تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ } أي قبله من الكتب السماوية { وَتَفْصِيلَ كُلّ شَىْء } يحتاج إليه في الدين، لأنه القانون الذي يستند إليه السنة والإجماع والقياس بعد أدلة العقل. وانتصاب ما نصب بعد { لَكِنِ } للعطف على خبر كان. وقرىء: ذلك بالرفع على «ولكن هو تصديق الذي بين يديه» عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(560) "علموا أرقاءكم سورة يوسف، فإنه أيما مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه هون الله عليه سكرات الموت، وأعطاه القوّة أن لا يحسد مسلماً" ).