{ٱلسّقَايَةَ } مشربة يسقى بها وهي الصواع. قيل: كان يسقى بها الملك، ثم جعلت صاعاً يكال به. وقيل: كانت الدواب تسقي بها ويكال بها. وقيل: كانت إناء مستطيلاً يشبه المكوك وقيل: هي المكوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه تشرب به الأعاجم. وقيل: كانت من فضة مموّهة بالذهب، وقيل كانت من ذهب. وقيل: كانت مرصعة بالجواهر {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذّنٌ } ثم نادى مناد. يقال: آذنه أعلمه. وأذن: أكثر الإعلام. ومنه المؤذن، لكثرة ذلك منه. روي: أنهم ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى انطلقوا، ثم أمر بهم فأدركوا وحبسوا، ثم قيل لهم ذلك. والعير: الإبل التي عليها الأحمال، لأنها تعير: أي تذهب وتجيء. وقيل: هي قافلة الحمير، ثم كثر حتى قيل لكل قافلة عير، كأنها جمع عير، وأصلها فعل كسقف وسقف، فعل به ما فعل ببيض وعيد، والمراد أصحاب العير كقوله:
(553) «يا خيل الله اركبي». وقرأ ابن مسعود: «وجعل السقاية»، على حذف جواب لما، كأنه قيل: فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية في رحل أخيه، أمهلهم حتى انطلقوا، ثم أذن مؤذن. وقرأ أبو عبد الرحمٰن السلمي: «تفقدون» من أفقدته إذا وجدته فقيداً. وقرىء: «صواع»، «وصاع»، «وصوع»، «وصُوع» بفتح الصاد وضمها، والعين معجمة وغير معجمة {وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } يقوله المؤذن، يريد: وأنا بحمل البعير كفيل، أُؤدّيه إلى من جاء به؛ وأراد وسق بعير من طعام جعلا لمن حصله.