{ ٱلْقَرْيَةَ ٱلَّتِى كُنَّا فِيهَا } هي مصر، أي أرسل إلى أهلها فسلهم عن كنه القصة { وَٱلّعِيْرَ ٱلَّتِى أَقْبَلْنَا فِيهَا } وأصحاب العير، وكانوا قوماً من كنعان من جيران يعقوب. وقيل من أهل صنعاء، معناه: فرجعوا إلى أبيهم فقالوا له ما قال لهم أخوهم فـــ { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا } أردتموه وإلا فما أدرى ذلك الرجل أنّ السارق يؤخذ بسرقته لولا فتواكم وتعليمكم { بِهِمْ جَمِيعًا } بيوسف وأخيه وروبيل أو غيره { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ } بحالي في الحزن والأسف { ٱلْحَكِيمُ } الذي لم يبتلني بذلك إلا لحكمة ومصلحة.