وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد: «وأدخل الذين آمنوا» على فعل المتكلم، بمعنى: وأدخل أنا وهذا دليل على أنه من قول الله، لا من قول إبليس { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } متعلق بأدخل، أي: أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره. فإن قلت: فبم يتعلق في القراءة الأخرى، وقولك: وأدخلهم أنا بإذن ربهم، كلام غير ملتئم؟ قلت: الوجه في هذه القراءة أن يتعلق قوله: { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } بما بعده، أي { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ } بإذن ربهم، يعني: أن الملائكة يحيونهم بإذن ربهم.