خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ
١٠٥
قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ
١٠٦
رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ
١٠٧
قَالَ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ
١٠٨
-المؤمنون

{ غَلَبَتْ عَلَيْنَا } ملكتنا، من قولك: غلبني فلان على كذا، إذا أخذه منك وامتلكه. والشقاوة سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم. قرىء: { شِقْوَتُنَا } وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما { ٱخْسَئُواْ فِيهَا } ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت. يقال: خسأ الكلب وخسأ بنفسه. { وَلاَ تُكَلّمُونِ } في رفع العذاب، فإنه لا يرفع ولا يخفف. قيل: هو آخر كلام يتكلمون به، ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير والعواء كعواء الكلاب لا يفهمون ولا يُفهمون. وعن ابن عباس: إنّ لهم ست دعوات: إذا دخلوا النار قالوا: ألف سنة: { رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } [السجدة: 12] فيجابون: { { حَقَّ ٱلْقَوْلُ مِنْى } [السجدة: 12]، فينادُون ألفاً { رَبَّنَا أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ } [غافر: 11]، فيجابون: { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ } [غافر: 12]، فينادون ألفاً: { وَنَادَوْاْ يٰمَـٰلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } [الزخرف: 77]، فيجابون: { إِنَّكُمْ مَّـٰكِثُونَ } [الزخرف: 77]: فينادون ألفاً: { رَبَّنَا أَخّرْنَا } [إبراهيم: 44]، فيجابون: { أَوَ لَمْ تَكُونُواْ }، فينادون ألفاً: { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَـٰلِحاً } [فاطر: 37]، فيجابون: { أَوَ لَمْ نُعَمّرْكُمْ } [فاطر: 37]، فينادون: { { رَبّ ٱرْجِعُونِ } [المؤمنون: 99]، فيجابون: { ٱخْسَئُواْ فِيهَا } [المؤمنون: 108].