خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ
٩٦
-المؤمنون

هو أبلغ من أن يقال: بالحسنة السيئة لما فيه من التفضيل، كأنه قال: ادفع بالحسنىٰ السيئة. والمعنى: الصفح عن إساءتهم ومقابلتها بما أمكن من الإحسان، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان وبذل الاستطاعة فيه: كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة. وهذه قضية قوله: { بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ }. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: هي شهادة إن لا إلٰه إلاّ الله. والسيئة: الشرك. وعن مجاهد: السلام: يسلم عليه إذا لقيه. وعن الحسن: الإغضاء والصفح. وقيل: هي منسوخة بآية السيف. وقيل: محكمة؛ لأنّ المداراة محثوث عليها ما لم تؤدّ إلى ثلم دين وإزراء بمروءة { بِمَا يَصِفُونَ } بما يذكرونه من أحوالك بخلاف صفتها. أو بوصفهم لك وسوء ذكرهم، والله أعلم بذلك منكم وأقدر على جزائهم.