خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ ٱللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
١٠١
-آل عمران

{ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ } معنى الاستفهام فيه الإنكار والتعجيب، والمعنى: من أين يتطرق إليكم الكفر والحال أن آيات الله وهي القرآن المعجز { تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } على لسان الرسول غضة طرية وبين أظهركم رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبهكم ويعظكم ويزيح شبهكم { وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ } ومن يتمسك بدينه. ويجوز أن يكون حثاً لهم على الالتجاء إليه في دفع شرور الكفار ومكايدهم { فَقَدْ هُدِىَ } فقد حصل له الهدى لا محالة كما تقول: إذا جئت فلاناً فقد أفلحت، كأن الهدى قد حصل فهو يخبر عنه حاصلاً. ومعنى التوقع في { قَدْ } ظاهر لأنّ المعتصم بالله متوقع للهدى، كما أن قاصد الكريم متوقع للفلاح عنده.