{ وَدَّت طَّائِفَةٌ } هم اليهود، دعوا حذيفة وعماراً ومعاذاً إلى اليهودية { وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنفُسَهُمْ } وما يعود وبال الإضلال إلا عليهم، لأن العذاب يضاعف لهم بضلالهم وإضلالهم. أو وما يقدرون على إضلال المسلمين. وإنما يضلون أمثالهم من أشياعهم { بِأَيَٰتِ ٱللَّهِ } بالتوراة والإنجيل. وكفرهم بها: أنهم لا يؤمنون بما نطقت به من صحة نبوّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرها. وشهادتهم: اعترافهم بأنها آيات الله. أو تكفرون بالقرآن ودلائل نبوّة الرسول { وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } نعته في الكتابين. أو تكفرون بآيات الله جميعاً وأنتم تعلمون أنها حق. قرىء «تلبسون» بالتشديد وقرأ يحيى بن وثاب «تلبَسُون» بفتح الباء أي تلبسون الحق مع الباطل. كقوله:
(173)
"كلابس ثوبَيْ زور" . وقوله:إذَا هُوَ بِالْمَجْدِ ارْتَدَى وَتَأَزَّرَا