خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٢٩
-الروم

{ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ } أي أشركوا، كقوله تعالى: { إِنَّ ٱلشِـّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان: 13]، { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي اتبعوا أهواءهم جاهلين لأنّ العالم إذا ركب هواه ربما ردعه علمه وكفه. وأما الجاهل فيهيم على وجهه كالبهيمة لا يكفه شيء { مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ } من خذله ولم يلطف به، لعلمه أنه ممن لا لطف له، فمن يقدر على هداية مثله. وقوله: { وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ } دليل على أن المراد بالإضلال الخذلان.