وعدهم الله أن يزلزلوا حتى يستغيثوه، ويستنصروه في قوله:
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم } [البقرة: 214] فلما جاء الأحزاب وشخص بهم واضطربوا ورعبوا الرعب الشديد { قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } وأيقنوا بالجنة والنصر. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (877) قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
"إنّ الأحزاب سائرون إليكم تسعاً أو عشراً" أي: في آخر تسع ليال أو عشر، فلما رأوهم قد أقبلوا للميعاد قالوا ذلك. وهذا إشارة إلى الخطب أو البلاء { إِيمَـٰناً } بالله وبمواعيده { وَتَسْلِيماً } لقضاياه وأقداره.