القذف والرمي: تزجية السهم ونحوه بدفع واعتماد، ويستعاران من حقيقتهما لمعنى الإلقاء ومنه قوله تعالى:
{ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ } [الأحزاب: 26]، [الحشر: 2]، { أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِى ٱلتَّابُوتِ } [طه: 39] ومعنى { يَقْذِفُ بِٱلْحَقّ } يلقيه وينزله إلى أنبيائه. أو يرمي به الباطل فيدمغه ويزهقه { عَلَّـٰمُ ٱلْغُيُوبِ } رفع محمول على محل إن واسمها، أو على المستكن في يقذف، أو هو خبر مبتدإ محذوف. وقرىء: بالنصب صفة لربي، أو على المدح. وقرىء: «الغيوب» بالحركات الثلاث، فالغيوب كالبيوت. والغيوب كالصبور، وهو الأمر الذي غاب وخفي جداً.