خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَسَوَآءُ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ
١٠
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ وَخشِيَ ٱلرَّحْمـٰنَ بِٱلْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
١١
-يس

فإن قلت: قد ذكر ما دلّ على انتفاء إيمانهم مع ثبوت الإنذار ثم قفاه بقوله: { إِنَّمَا تُنذِرُ } وإنما كانت تصح هذه التقفية لو كان الإنذار منفياً. قلت: هو كما قلت، ولكن لما كان ذلك نفياً للإيمان مع وجود الإنذار وكان معناه أن البغية المرومة بالإنذار غير حاصلة وهي الإيمان، قفي بقوله: { إِنَّمَا تُنذِرُ } على معنى: إنما تحصل البغية بإنذارك من غير هؤلاء المنذرين وهم المتبعون للذكر: وهو القرآن أو الوعظ، الخاشون ربهم.