{ أَوَ ءابَاؤُنَا } معطوف على محل { إِن } واسمها. أو على الضمير في مبعوثون، والذي جوّز العطف عليه الفصل بهمزة الاستفهام. والمعنى: أيبعث أيضاً آباؤنا على زيادة الاستبعاد، يعنون أنهم أقدم، فبعثهم أبعد وأبطل. وقرىء: «أو آباؤنا» { قُلْ نَعَمْ } وقرىء: «نعم» بكسر العين وهما لغتان. وقرىء: «قال نعم» أي: الله تعالى أو الرسول صلى الله عليه وسلم. والمعنى: نعم تبعثون { وَأَنتُمْ دٰخِرُونَ } صاغرون { فَإِنَّمَا } جواب شرط مقدّر تقديره: إذا كان ذلك فما { هِىَ } إلا { زَجْرَةٌ وٰحِدَةٌ } وهي لا ترجع إلى شيء، إنما هي مبهمة موضحها خبرها. ويجوز: فإنما البعثة زجرة واحدة وهي النفخة الثانية. والزجرة: الصيحة، من قولك: زجر الراعي الإبل أو الغنم: إذا صاح عليها فريعت لصوته. ومنه قوله:
زَجْرَ أَبِي عُرْوَةَ السِّبَاعَ إذَا أَشْفَقَ أَنْ يَخْتَلِطْنَ بِالغَنَمِ
يريد تصويته بها { فَإِذَا هُم } أحياء بصراء { يُنظَرُونَ }.