خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
٢٧
قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
٢٨
-الزمر

{ قُرْءاناً عَرَبِيّاً } حال مؤكدة كقولك: جاءني زيد رجلاً صالحاً وإنساناً عاقلاً، ويجوز أن ينتصب على المدح { غَيْرَ ذِى عِوَجٍ } مستقيماً بريئاً من التناقض والاختلاف. فإن قلت: فهلا قيل: مستقيماً: أو غير معوج؟ قلت: فيه فائدتان، إحداهما: نفي أن يكون فيه عوج قط، كما قال: { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } [الكهف: 1] والثانية: أن لفظ العوج مختص بالمعاني دون الأعيان، وقيل: المراد بالعوج: الشكّ واللبس. وأنشد:

وَقَدْ أَتَاكَ يَقِينٌ غَيْرُ ذِي عِوَجٍ مِنَ الإلـٰهِ وَقَوْلٌ غَيْرُ مَكْذُوبِ