الزمر: الأفواج المتفرقة بعضها في أثر بعض، وقد تزمروا، قال:
حَتَى ٱحْزَأَلَّتْ زُمَرٌ بَعْدَ زُمَرْ
وقيل في زمر الذين اتقوا: هي الطبقات المختلفة: الشهداء، والزهاد، والعلماء، والقرّاء وغيرهم. وقرىء: «نذر منكم» فإن قلت: لم أضيف إليهم اليوم؟ قلت: أرادوا لقاء وقتكم هذا، وهو وقت دخولهم النار لا يوم القيامة. وقد جاء استعمال اليوم والأيام مستفيضاً في أوقات الشدّة { قَالُواْ بَلَىٰ } أتونا وتلوا علينا، ولكن وجبت علينا كلمة الله لأملأنّ جهنم، لسوء أعمالنا، كما قالوا: غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين. فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب وهو الكفر والضلال. واللام في المتكبرين للجنس؛ لأنّ { مَثْوَى ٱلْمُتَكَبّرِينَ } فاعل بئس، وبئس فاعلها: اسم معرف بلام الجنس. أو مضاف إلى مثله، والمخصوص بالذم محذوف، تقديره: فبئس مثوى المتكبرين جهنم.