خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَـلَ لَكُـمُ ٱلأَرْضَ قَـرَاراً وَٱلسَّمَآءَ بِنَـآءً وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ وَرَزَقَكُـمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُـمْ فَتَـبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
٦٤
هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٦٥
-غافر

هذه أيضاً دلالة أخرى على تميزه بأفعال خاصة، وهي أنه جعل الأرض مستقراً { وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءً } أي: قبة. ومنه: أبنية العرب لمضاربهم؛ لأن السماء في منظر العين كقبة مضروبة على وجه الأرض { فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } وقرىء: بكسر الصاد والمعنى واحد. قيل: لم يخلق حيواناً أحسن صورة من الإنسان. وقيل: لم يخلقهم منكوسين كالبهائم، كقوله تعالى: { { فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [التين: 4] { فَٱدْعُوهُ } فاعبدوه { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ } أي: الطاعة من الشرك والرياء، قائلين: { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من قال: لا إلـٰه إلاّ الله، فليقل على أثرها: الحمد لله رب العالمين.