خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
٧٧
-غافر

{ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ } أصله: فإن نرك. و (ما) مزيدة لتأكيد معنى الشرط، ولذلك ألحقت النون بالفعل ألا تراك لا تقول: إن تكرمني أكرمك، ولكن: إما تكرمني أكرمك. فإن قلت: لا يخلو إما أن تعطف { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } على نرينك وتشركهما في جزاء واحد وهو قوله تعالى: { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } فقولك: فإمّانرينك بعض الذي نعدهم فإلينا يرجعون: غير صحيح، وإن جعلت { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } مختصاً بالمعطوف الذي هو نتوفينك، بقي المعطوف عليه بغير جزاء. قلت: { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } متعلق بنتوفينك، وجزاء { نُرِيَنَّكَ } محذوف، تقديره: فإما نرينك بعض الذي نعدهم من العذاب وهو القتل والأسر يوم بدر فذاك. أو أن نتوفينك قبل يوم بدر فإلينا يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم أشدّ الانتقام ونحوه قوله تعالى: { { فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِى وَعَدناهم فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ } [الزخرف: 41 -42].