{ خـٰشِعِينَ } متضائلين متقاصرين مما يلحقهم { مِنَ ٱلذُّلِّ } وقد يعلق من الذل بينظرون، ويوقف على خاشعين { يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِىٍّ } أي يبتدىء نظرهم من تحريك لأجفانهم ضعيف خفي بمسارقة، كما ترى المصبور ينظر إلى السيف. وهكذا نظر الناظر إلى المكاره: لا يقدر أن يفتح أجفانه عليها ويملأ عينيه منها، كما يفعل في نظره إلى المحاب. وقيل: يحشرون عمياً فلا ينظرون إلا بقلوبهم. وذلك نظر من طرف خفي. وفيه تعسف { يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ } إما أن يتعلق بخسروا، ويكون قول المؤمنين واقعاً في الدنيا، وإما أن يتعلق بقال، أي: يقولون يوم القيامة إذا رأوهم على تلك الصفة.