أراد بالإنسان الجمع لا الواحد. لقوله: (وإن تصبهم سيئة) ولم يرد إلا المجرمين؛ لأن إصابة السيئة بما قدّمت أيديهم إنما تستقيم فيهم. والرحمة: النعمة من الصحة والغني والأمن. والسيئة: البلاء من المرض والفقر والمخاوف. والكفور: البليغ الكفران، ولم يقل: فإنه كفور؛ ليسجل على أن هذا الجنس موسوم بكفران النعم، كما قال:
{ { إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } [إبراهيم: 34]، { إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } [العاديات: 6] والمعنى أنه يذكر البلاء وينسى النعم ويغمطها.