خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
٥٥
فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ
٥٦
-الزخرف

{ ءَاسَفُونَا } منقول من أسف أسفاً إذا اشتد غضبه. ومنه الحديث في موت الفجأة:

(1004) " رحمة للمؤمن وأخذة أسف للكافر" . ومعناه: أنهم أفرطوا في المعاصي وعدوا طورهم، فاستوجبوا أن نعجل لهم عذابنا وانتقامنا، وأن لا نحلم عنهم. وقرىء «سلفا» جمع سالف، كخادم وخدم. وسلفا - بضمتين - جمع سليف، أي: فريق قد سلف. وسلفا: جمع سلفة، أي: ثلة قد سلفت. ومعناه: فجعلناهم قدوة للآخرين من الكفار، يقتدون بهم في استحقاق مثل عقابهم ونزوله بهم، لإتيانهم بمثل أفعالهم، وحديثاً عجيب الشأن سائراً مسير المثل، يحدثون به ويقال لهم: مثلكم مثل قوم فرعون.