خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلاَ تَهِنُواْ وَتَدْعُوۤاْ إِلَى ٱلسَّلْمِ وَأَنتُمُ ٱلأَعْلَوْنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
٣٥
-محمد

{ فَلاَ تَهِنُواْ } ولا تضعفوا ولا تذلوا للعدوّ (و) لا { تَدْعُواْ إِلَى ٱلسَّلْمِ } وقرىء: «السلم» وهم المسالمة { وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ } أي الأغلبون الأقهرون { وَٱللَّهُ مَعَكُمْ } أي ناصركم. وعن قتادة: لا تكونوا أوّل الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها بالموادعة. وقرىء: «لا تدّعوا من ادّعى القوم وتداعوا: إذا دعوا. نحو قولك: ارتموا الصيد وتراموه. وتدعوا: مجزوم لدخوله في حكم النهى. أو منصوب لإضمار أنْ. ونحو قوله تعالى: { وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ }: قوله تعالى: { { إِنَّكَ أَنتَ ٱلاْعْلَىٰ } [طه: 68]. { وَلَن يَتِرَكُمْ } من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلاً من ولد أو أخ أو حميم، أو حربته، وحقيقته: أفردته من قريبه أو ماله، من الوتر وهو الفرد؛ فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر، وهو من فصيح الكلام. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام:

(1038) "من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله" أي أفرد عنهما قتلاً ونهباً.