وأراد: أي شهيد { أَكْبَرُ شَهَـٰدةً } فوضع شيئاً مقام شهيد ليبالغ في التعميم { قُلِ ٱللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِى وَبَيْنَكُمْ } يحتمل أن يكون تمام الجواب عند قوله: { قُلِ ٱللَّهُ } بمعنى الله أكبر شهادة، ثم ابتدىء { شَهِيدٌ بِيْنِى وَبَيْنَكُمْ } أي هو شهيد بيني وبينكم، وأن يكون { ٱللَّهِ شَهِيدٌ بِيْنِى وَبَيْنَكُمْ } هو الجواب، لدلالته على أنّ الله عزّ وجلّ إذا كان هو الشهيد بينه وبينهم، فأكبر شيء شهادة شهيد له { وَمَن بَلَغَ } عطف على ضمير المخاطبين من أهل مكة. أي: لأنذركم به وأنذر كل من بلغه القرآن من العرب والعجم. وقيل: من الثقلين. وقيل: من بلغه إلى يوم القيامة. وعن سعيد بن جبير: من بلغه القرآن فكأنما رأى محمداً صلى الله عليه وسلم { أئنكم لتشهدون } تقرير لهم مع إنكار واستبعاد { قُل لاَّ أَشْهَدُ } شهادتكم.