خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلْكِتَابِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ
١٧٠
-الأعراف

{ وَٱلَّذِينَ يُمَسّكُونَ بِٱلْكِتَـٰبِ } فيه وجهان، أحدهما: أن يكون مرفوعاً بالابتداء وخبره { إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُصْلِحِينَ } والمعنى: إنا لا نضيع أجرهم؛ لأنّ المصلحين في معنى الذين يمسكون بالكتاب، كقوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } [الكهف: 30] والثاني: أن يكون مجروراً عطفاً على الذين يتقون، ويكون قوله: { إِنَّا لاَ نُضِيعُ } اعتراضاً. وقرىء: «يمسكون» بالتشديد. وتنصره قراءة أبيّ: «والذين مسكوا بالكتاب»، فإن قلت: التمسك بالكتاب يشتمل على كل عبادة. ومنها إقامة الصلاة، فكيف أفردت؟ قلت: إظهار لمزية الصلاة لكونها عماد الدين، وفارقه بين الكفر والإيمان. وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه: «والذين استمسكوا بالكتاب».