{ قَالَ ٱدْخُلُواْ } أي يقول الله تعالى يوم القيامة لأولئك الذين قال فيهم: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بآياته } وهم كفار العرب { فِى أُمَمٍ } في موضع الحال، أي كائنين في جملة أمم، وفي غمارهم مصاحبين لهم، أي ادخلوا في النار مع أمم { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ } وتقدّم زمانهم زمانكم { لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } التي ضلت بالاقتداء بها { حَتَّى إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا } أي تداركوا بمعنى تلاحقوا واجتمعوا في النار { قَالَتْ أُخْرَاهُمْ } منزلة وهي الأتباع والسفلة { لأُولَـٰهُمْ } منزلة وهي القادة والرؤس. ومعنى لأولاهم: لأجل أولاهم؛ لأن خطابهم مع الله لا معهم { عَذَاباً ضِعْفاً } مضاعفاً { لِكُلّ ضِعْفٌ } لأنّ كلا من القادة والأتباع كانوا ضالين مضلين { وَلَـٰكِن لاَّ تَعْلَمُونَ } قرىء الياء والتاء { فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ } عطفوا هذا الكلام على قول الله تعالى للسفلة { لِكُلّ ضِعْفٌ } أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا، وأنا متساوون في استحقاق الضعف { فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } من قول القادة، أو من قول الله لهم جميعاً.