{ ٱلاْعْرَابُ } أهل البدو { أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } من أهل الحضر لجفائهم وقسوتهم وتوحشهم، ونشئهم في بعد من مشاهدة العلماء ومعرفة الكتاب والسنّة { وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ } وأحقّ بجهل حدود الدين وما أنزل الله من الشرائع والأحكام. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:
(485)
"إنّ الجفاء والقسوة في الفدّادين" { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } يعلم حال كل أحد من أهل الوبر والمدر { حَكِيمٌ } فيما يصيب به مسيئهم ومحسنهم ومخطئهم ومصيبهم من عقابه وثوابه.