خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنَّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٢٥
أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٢٦
-هود

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ } ذكر سبحانه قصص الأنبياء عليهم السلام للنبي صلى الله عليه وسلم تنبيهاً له على ملازمة الصبر على أذى الكفار إلى أن يكفيه الله أمرهم. { إِنَّي } أي فقال: إني؛ لأن في الإرسال معنى القول. وقرأ ٱبن كثير وأبو عمرو والكسائيّ «أَنِّي» بفتح الهمزة؛ أي أرسلناه بأني لكم نذير مبين. ولم يقل «إنه» لأنه رجع من الغيبة إلى خطاب نوح لقومه؛ كما قال: { { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ } [الأعراف: 7] ثم قال: { فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ } [الأعراف: 145].

قوله تعالى: { أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } أي ٱتركوا الأصنام فلا تعبدوها، وأطيعوا الله وحده. ومن قرأ «إنّي» بالكسر جعله معترضاً في الكلام، والمعنى أرسلناه بألا تعبدوا إلا الله. { إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ }.